20‏/05‏/2011

حبيبة مكروهة

هو أحب فيها براءتها و تلك الطفولة المرسومة علي محياها.

و ذلك كم جذبه نضجها و سمو تفكيرها و قرارتها العقلانية فغرق في هواها.

و هذا الواقف بعيدا  عشق شقاوتها و طرفة حديثها و ذاب في جراءة و جنون عيناها.

و ذلك من بجانبه سحره هدوئها و خجلها و تمني ان ينال الزهرة الكامنة التي لم يرها في سواها.

و الاخر الذي يحاول البروز بين الجموع لم يصدق حينما وجد تلك التي تحتاج من يكملها و بدون احضانه تفقد الحياة معناها.

و ذاك المختفي في الظلال طار فرحا حينما وجد اخيرا تلك الفتاة التي تعشق ذاتها و تدللها و لا تثقل كاهله بطلباتها و وواجهته لا تكتمل الا بواجهتها.

اما هي بين قصص العاشقين جميعا كانت امية بلغة حبهم .... و بين ضجيج المحبين جميعا اصابها صمم الوحدة و الحزن .... و بين احضان المتلهفين الدافئة كانت تعاني برودة اليأس.

فهي لا تريد رجلا يضعها بكفة ليزنها بين جموع النساء و يختارها لان بها  بضع كيلوجرامات من المميزات الزائدة عنهن.

فهي لاتريد رجلا يعشق احدي يديها و يكره الاخري .... فان كان سيدفء التي يتمناها في ليالي الشتاء فمن سيحنو علي يد مكروهة .

تريده رجلا كاملا يتمناها في الصباح الباكر و هي لا تستطيع فتح عيناها ......تريده يغرق حبا فيها حتي و هي حزينة مشعثة متورمة العينين يخبرها بان قلبه ذاب بهواها.

10‏/05‏/2011

الدجال

كانت منذ سنوات تنتظر من يأت و يعوضها عما فات

تتمناه عريضا يحجب عنها حرارة شمس الوحدة بكتفيه

تتمناه طويلا ليحصد لها ثمار السعادة بيديه

تتمناه قويا يتحمل و يصبر علي تقلبات الزمان بذراعيه

تتمناه ثائر يثور غيرة عليها و يمزق كل من تسول له نفسه محاولا مداعبة وجنتها

و هي ..... هي كانت لا تزال طفلة لاجله خبأت دفاتر الوانها ليلونها معها

عقصت خصلات شعرها الغجري الفاحم جدائل فقط لاجل اصابعه

أغلقت عينيها عن كل جميل لكي لا تلوثهما ابدا و تحفظهما له

ضمت يداها خلف ظهرها لتحتفظ بنعومتهما لاجله فقط

حينها اتي ذلك العملاق حجب السماء بكتفيه

اوقف الزمان بإشارة من يديه .... قتل جميع الضعفاء وهو قادم بقدميه

أتي و حملها بيديه ..... سعادتها الحمقاء جعلتها لا تقرأ كلمة " كافر " بين عينيه

مزق عنها ثوب طفولتها و القاه بعيدا

كم كان دنيئا حينما عراها من احلام برائتها

قص جميع جدائلها و جعل يدها الناعمة تصنع بهما مشنقة قلبها

حينها لملمت أثمال طفولتها و أقسمت الا تري رجلا يهددها بصنع الذكريات

تاركة علي قارعة الطريق أثار طفلة وئدت