08‏/06‏/2011

شذي مسروق

 
 
 
** سارق ....سارق .....سارق

كفي كفي ....لست بسارق ... قلت لكم لست بسارق

حلمت بها فأفقت علي واقع بدونها

تمنيتها فكانت مجرد صورة اضمها لالبوم المستحيلات

ملء عشقها قلبي ووجداني فكانت قطرات ندي لا تنالها بتلات قلبي سوي وقت السحر

** سارق .... سارق .... سارق

لست بسارق .... ان كنت استطيع ان امسك ظلالها لتسكن احضاني للأبد لما تركتها

ان كنت استطيع ان اكتم انفاسي للأبد لاحتفظ بعطرها المختلط بعرقها المثير لما ترددت ابدا

ان كنت استطيع ان اقتل نفسي الف الف مرة لاموت دون محراب قلبها الحاني البريء لفعلت

لكني لما أكن سوي بشري ضئيل لا يملك في دنياه شيء غير قواه المثيرة للشفقة و بضع جروح نازفة شوقا لها اضمدها بمنديل غارق بعطرها ....اتستكثرون ذلك و تسمونه سرقة !!!!!!!!!!

06‏/06‏/2011

فقاعة في مهب الريح








(باندورا تلك الفاتنة الرقيقة لكم تمنت الامان و الحب و لذلك كانت فقعتها حولها تحميها ..... برومثيوس ذلك الساحر الساخر يمضي يقطف تلك الزهرة و يتقلد اخري و يجفف سواها )

باندورا : نثرت أشواك العقبات في وجه المعاديين و كأنها تنثر قطرات عطر كم كانت تتمني ان يكون أحدهم اقوي من جراحه و لديه من الشجاعة ما تجعله يواصل ليخطفها من بين فخاخها و ...يسقيها الحب كؤوس ......فهي ظماءة
برومثيوس : كره شذي تلك الزهرات التي أصبحت باهتة الألوان ..... اما هي فكانت كاللؤلؤة بالنسبة له علقت بصدفة و نضجت فأصبحت بذلك الجمال الخاطف منتظرة من يأتي و يكتشف قيمتها النفيسة

( نظراته الجاذبة حينا و الرافضة احيانا كثيرة جذبتها حتي وصلت حدود فقاعتها فاصبحت تقاوم حينا و ترخي احيان ...... اما هو فلم يتخيل بان تلك اللؤلؤة الفاتنة بعيدة لهذا الحد و كم من المرات انقذ نفسه من الوقوع )

باندورا : لم يجرء احدا ان يحاول اخراجها من مكمنها بتاتا .....و لكنه يختلف كثيرا عنهم جميعا ....فكم يلزمها من الاحلام لكي تبعد نفسها عن ذاك الواقع الذي فاق اكثر احلامها سحرا
برومثيوس : كان يريد ان يلامس ذلك الملاك البعيد القريب ....لكم اراد ان يتذوق شهد الوفاء و الاخلاص معها .... فهو لم يسمع عنه سوي في الاساطير اما معها فهو يراه بل و يري عالما لم يسمع عنه قط من البراءة و النقاء

( هو يعرف كيف يلامسها و هي في شمال الارض و هو في جنوبها ...... و هي شعرت بلمساته بل و تمتعت بها ايضا !!!! )

باندورا : وضعت قدميها لاول مرة في عالمه ..... فعالمها كان من الطهر مايستحيل معه دخوله اليها ..... لمست أطرافها امورا جافة و خشنة و حادة حاولت ان تستند علي كتفيه و لكنهما كانا رخوين لما تستطع الاعتماد عليهما
برومثيوس : لاول مرة يري الحنان و الحب و الطفولة و الانوثة متمثلة في جسد حورية .... حاول لمسها و لكن لمستها تذلذل جسده تدمر كل ما كان يؤمن به من مفاهيم و معتقدات

( تحتاجه ليكون مرشدها في عالمه و هي تري بعينيها المختلفتين ..... كانا طقعتين مغناطيس و لكن تشكيلهما المختلف يمنع اندماجهما في شكل موحد )

باندورا : تلك الجروح الدامية تؤلمها بشدة و تؤذيها بل و تغير لونها الصافي ...فهي لم تعتد تلك الامور ابدا و لكن حبه المستحيل يسلبها التفكير الاقل
برومثيوس : لا يعلم كيف يدبر امورها فتلك الزهرات يعلمن تلك الامور و لم يحتج يوما ان يشرح لهن شيئا او يطببهما ابدا ..... لكنها دائمة التأذي و دمائها النازفة تثير رعبه فهو لا يعلم ماذا يفعل و لا كيف ينقذها او يعيدها بعد ان اخرجها

( باندورا تسقط في حيرة قاتلة ألم يحدثها عن الحب و عن تلك الفقاقيع الملونة ... برومثيوس محتار فهو لا يعلم عن ذلك المسمي الحب سوي اسمه و ممارسات رعناء ما الذي تتمناه اكثر من ذلك ؟؟!! )

باندورا : ضحكت كثيرا حتي دمعت عيناها فذلك الفارس المغوار الساحر الساخر ما هو الا طفل كبير لا يعرف كيف يكتب الحب فهو يري الحب كمأساة تفوق تخيل البشر
برومثيوس : سكن و هدء لاول مرة فتلك الطاهرة البريئة تسأله عن امور يجهلها و تجذبه لامور كالطلاسم تخيفه ..... و تغوص بها و تسحبه معاها و كانها امور تافهة و لكنه لا يتحملها للأسف

( ما تعتقده هو انه لم يرد سوي ان يلمس امرا بعيد ثم يلقيه مجددا .....اما هو فيري انها تحب دائما الاحتفاظ بكل شيء فهي تجهل قوانين العالم عن لعبة التخلي عن الاشياء بعد استعمالها )

و حتي تتعلم باندورا كيف تري الامور بالنظرة التوسطية و كيف تكون الانثي مثيرة و عادية في آن واحد كما ان ليس كل شيء كبير هو عظيم و لا كل شيء صغير هو تافه و ان الحب هو هبة نتعلمها و نعلمها في نفس الوقت و العقل و القلب ليسا سوي مكملين و لا يمكن تحييد احدهما .......... و حتي يتعلم برومثيوس كيف يكون ناضج سوي و يعلم المعني الحق للحب فهو خليط عجيب من الاقوال و الافعال و كيف ان الفارس يقود و يقاد و كيف يكون الصائد الشريف الذي يصطاد سمكته فيحافظ عليها في بيئة مماثلة لبيئتها فلا يدعها في عالمها بعيدا عنه و لا يخرجها عنه و يقتلها

صـك الـعـتـق









النار اشتعلت و وثيقة الحرية احفظوها

و القديمة مع مولد الثورة يجب ان تحرقوها

و انشروا بين الناس ان المفاسد يمكن ان ينهوها

و ان شعلة الحق لو كثر كارهيها لن يخفوها

و قوة لعنة المظلوم بركان كامن غاشم

حينما ينفجر لا يمكن لفاسد ان يظل قائم

ليُمحي من تاريخ الشعوب كل شخص نائم

و يبقي في القلوب كل حر ثائر رد المظالم


فأكمل طريق الشرف رافعا ناصيتك فخرا 


و اسرق النوم من جفون الخفافيش قهرا


و  اجعل اوراق سرقاتهم حبلا ليموتوا بها شنقا


و اجعل مياههم تتحول بيدهم دمائا اراقوها ظلما


فيتعذبوا عطشا و تأكلهم الحسرة و الذل دوما


و عش حراً  طاهراً و افتخر  بكنانتك المخمسة ابدا


و اجعل قلبك حبة تذرعها بها و تسقيها عملا و عرقا



لتنبت اجمل عبادة اشرقت عليها شمس العروبة يوما

03‏/06‏/2011

غـرور انـثـي





( باندورا تعشق التغيير بشدة في كل شيء !! تهوي ان تكون محل الانظار ......و هو ..برومثيوس يعشقها دون سواها و ان كانت بكفة و الكون كله بكفة أخري فسيختارها هي )

باندورا: تسير بخيلاء و فخر كطاووس هندي رائع الجمال ...أعتاد ان ينال كل ما يتمناه ...تحب هذا و تترك ذاك ....و بين عاشق و اخر تراها ترفرف فرحة بانتصاراتها و هي تسير ساحقة القلوب
برومثيوس: كان يري دوما عصفوره الدوري و هو يحلق من حوله خاطفا انفاسه ليغفل قلبه المسكين عن احدي دقاته ...كم تمني ان ينالها لتملء بيته و تغرد له وحده

( تزوجا بعد ان فقدت حياتها الصاخبة بريقها , لقد ارادت تجديد .... وهو اخير حصل علي حبه الاول و الا خير )

كانت خطواتهما الاولي في خضم الحياة رقيقة مليئة بالحب

برومثيوس : أعتقد المسكين بانه اخيرا قد روض الفرس الجامح , و انها اصبحت طوع بنانه
باندورا : ملت حياة الوفاء وجدت ان هناك ابار من الحب لا تزال تحتاج لمن يكتشفها لمن ينهل منها حتي يرتوي و لكم تمنت و تخيلت نفسها و هي تتذوق كؤوس الحب المختلفة

( فقد صبره اخيرا برومثيوس و اعلن عدم استعداده لرؤية حبيبته جوهرته الثمينة و هي تحت الاضواء و كل يد تسعي للمسها ....و هي ضاقت ذرعا فكل يوم بالنسبة لها يمثل حبالا تزداد خنقا علي عنقها )

الان طفرت المياه و زادت عن الحد

برومثيوس : تبني طبيعة غير طبيعته فلقد أصبح أقسي و أشد .... دائم العبوس و الصراخ ...كل شيء بالنسبة له ممنوع ...حتي كلمات الحب و نظرات العطف أصبحت ممنوعة و غير مباحة ...... حتي انه أصبح لا يدر من هو أيمكن ان يصل غضبه و ينقلب لكره هكذا
باندورا : فقدت بريقها و أصبحت تدور في حلقة مفرغة ....حياتها أصبحت مثيرة للشفقة حقا ....فبرومثيوس ذلك الحبيب الذي كان لا يدع قدميها تلمسان الارض خوفا من تخدش اصبح يذلها و كانها اسيرة ..... و نظرات الحنان التي كانت تتلمس في بداية الامرأصبحت باردة تثير بها الرعب أيمكن ان يتغير هكذا

( ارتدي قناعا لا يتغذي الا علي روحه المحبة الجميلة و وصل به الضعف حد لا يستطيع معه نزع القناع الذي تقمصه ....... نزعت ريشاتها الملونة الجميلة و فقد بريقه اللامع و اصبحت عجوز مثيرة للشفقة تكره اصوات النغم فلقد تحولت جميع الاصوات في اذانها الي نشاز يهدف لقتل حلمها )

و حتي تتعلم باندورا كيف تكتفي بحب واحد و كيف يمكن ان يكون عرضها تحت اضاءة واحدة اكثر جمالا من ان تكون تحت كل الاضواء المزيفة و ان ما نهلته من حب خادع مزيف لا يساوي قطرة من حب صادق و من نبع لا ينضب ابدا سيظل برومثيوس لتلك الحالة التي وصل لها من قسوة و شدة ..... و حتي يتعلم برومثيوس الفرق بين باندورا ذات الجوهر الاصيل و الخادع و ان ترويض باندورا ذات الجوهر الاصيل له عدة طرق ذكية لا تفقده كينونته الحرة الحنونة المحبة بل يجعلها غانيته هو فقط ستظل باندورا اما بائسة كتلك او ستفك قيودها لتكمل جموحها

02‏/06‏/2011

خــــــواء

 
 
كانت تنظر لي بقلق : اهذا كله بسبب فقدانك لقلمك المميز ؟؟!!!!

ذلك التعبير المرسوم علي وجهها ..... اعطاني شعور بالطمأنينة الي حد ما و لكنه شعور مؤقت .....تلك الصديقة العزيزة كيف لي ان اشرح لها ما يعتمل بصدري؟؟!!

فالأمر بالنسبة لي قد تجاوز سخطي علي القلم و لكنه تمثل في حقيقة واحدة و هي ..... الفقدان!!

كلمة صغيرة و لكن وقعها مؤلم حقا .....فأحيانا نتجاوز عن فقدان امور عدة منها المهم و منها البسيط ....و لكن كثرة تكرارها يثير في النفس الهلع فإلي متي سنفقد الامور ؟؟!!
و إلي متي سنتحمل الشعور بالخواء الداخلي ؟؟؟!!!

فكل الامور تُفقد .......و الشيء الوحيد الباقي هو الــــخــــواء!!!!!!