21‏/02‏/2012

فلا نامت أعين الجبناء

 
 
 
 
صمتا ايها الربيع الخنيس فلا رأيت ثورة و لا ضوءا و زرعت بذرة خبث بعمق رحم لتنبت لنا امور منتنة

فلا جئت اهلا و لا حللت سهلا انت خريف متنكر تزيد الايلام و التدمير في جذور عروبتنا المثخنة

اهلكت النسل و الحرث لتبقي علي ديدان قوم لعنة الله عليهم يدمرون احلامنا تدميرا

استباحوا نسائنا و استعبدوا غلماننا و وئدوا النخوة بلقمة نتلاقاها بعد تقبيل الايادي تقبيلا

سواد اسكنوه القبور لنرتديه نحن و نكفن به الحبور و شيب غزا مفرقهم الكئيب ليزيدهم رعونة و غرور

نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون و من بعدهم شياطينهم عاثوا في الارض فساد و شرور

فما بعد الكلاب تري سوي النجاسة و البراغيث تتقافذ لتلهي الايادي عن البناء و تظل مرفوعة في الدعاء

مجلس خيبر يا مجلس عار دمكم رخيص و هو الداء فدمنا الحر ترياق و دواء

30‏/11‏/2011

ما بين الدور الاول و الارضي

‎"يوووووووووووووووه اخيييييييييييييييرا خلصت "ده طبعا استحالة يكون لسانك اللي بيقولها لانك علي ما تخلص الكلية بتكون ميت اكلينكيا -مثبت خلوديا-

طبعا المهم انك بتوصل في الاخر سواء بارادتك او بقوة الدفع ....
و في حالة زي كدة استحالة تكون شايف اساسا بس جذب" تتنيحتي" حاجة رجل صغيرة اوي و صوابع دقيقة بتطل من شيء بالي المفروض اسمه هنا "بقايا المسكين شبشب " ....

و تراكمات رهيبة من التراب و الطين .... تخليك بتتسأل يا تري بتحتاج قد ايه من الزمان علشان يتكون الحاجز المنيع اللي بقي بديل الشراب !!!!!!

و فوقيه بنطلون فيه كمية فتحات لو في الصيف كان ممكن عقلك يقولك ده اكيد معمول علشاان التهوية ..... بس انت في عز البرد و و ركبك تحت اكوام هدومك بتعلن بصرير بشع انها فاض بيها -ركب خرعة - لا تقارن بتلك الصغيرة صاحبة العظام البارزة ...

و شيء ملفوف علي جسد هزييييل - هزيل ده بسيطة - بيحاول يقلد البلوفر علي استحياء ...

و في تتنحتي في طبقات التراب و انا بتعجب لها .... كانت القدم الصغيرة بتتلمس طريقها لحد ما وقفت و صدر صوت ضعيف يميزه طابع طفولي بريء " هو القطر هيتأخر ؟؟؟!!!"

رفعت عيني و اول شيء جذبني كارتونة كان بيعافر فيها و هو بيسأل مليانة كشافات صغيرة ...

فابتسمتله و قلتله" لا شوية و هيجي ان شاء الله" ...

رجعت القدم تاني لمكانها .... بس الصوت البريء ده فعلا لازم يشد الواحد من غيبوبته و تفوقه .... روحتله

*"انت اسمك ايه "

رفع عينه و بعدها رجع منهمك اوي في ترتيب العلبة

**"محمد "

*"هتعمل ايه بدول يا محمد "

**"هبيعهم"

*" هو مين اللي قداهملك "

**"بنت خالتي"

*:عندك كام سنة بقي ؟؟"

*"انا في اولي ابتدائي "

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

**" طيب انت مش بتذاكر للمدرسة "

*"بذاكر بس لما بروح بليل"

**" انت قاعد مع مين يا حبيبي ؟؟!!"

*" مع ماما و اخواتي بس بابا الله يرحمه "

**"الله يرحمه"

*"انا عندي اختي .... الاولي و اخويا .....التاني ............."

و فضلت الارقام تزداد لحد ما وصلت لرقم 7 محمد اصغر فرد فيهم.....

الفكرة مش ان احنا نقول يا حرام و يا عيني ما هو اكيد يا حرام و يا عيني و يا قلبي و فشتي و كلاويا

و لا اني فجأة اتصدم ان انا في نعمة لان بالفعل الحمدلله له الحمد و الفضل و الثناء الحسن -رغم توهان فكرنا-

الفكرة ان لحد امتي هنسكت علي الحال ده مكتفيين بقرشين كل شهر نلمهم و نروح نحطهم في اي دار ايتام او مستشفي او مسجد مكتفيين و كان ده بيخلص ضميرنا المثقل بالذنوب اتجاههم

احنا ماينفعش نسامح نفسنا ابدا علي سكاتنا و لا علي جبننا لان احنا فعلا جبناااااااااااااااااااء !!!!!!!!

******* ملحوظة دي مش صورة محمد ماحبتش اصوره و كانه شيء علشان يصعب علينا و بعدها نقفل و نتشغل محمد ارسمه جواك و ماتسامحش نفسك لاني ان شاء الله عمري ما هسامح نفسي غير لما اكون مصرية ...

20‏/09‏/2011

حنفي في المعمل

امبارح حاولت اثبات ان السعادة و الامل صناعة شخصية اكتر منها لين الظروف او افراد حوالينا بيسعدونا .....


و بناء علي كده قلت هسعد نفسي و اعمل تورتتي بايدي ما هو عيد ميلادي بقي و ماحدش هيحس بالفرح بيه قدي بالحاجة الحلوة


طبعا بناء علي القرار الخطير كان لازم اخد احتياطات امنية و زمنية


امنية : علشان ماما ماتعرفش بالكارثة اللي هتضرب مطبخها العزيز اللامع
و زمنية : علشان الحق اجهزها قبل ما بابا يروح يجيب تورتة او ان ماما تعملها بنفسها


حضرت مكوناتي و اخدت كل الاحتياطات .................. تقريبا كل الاحتياطات!!!!!


طبعا كان لازم يكون في عناصر مساعدة خارجية و داخلية فاستعنت بسها اختي علشان تتعلم من جهبذ الطبخ اللي هو......انا  :D:D:D


و حازم اخويا الصغنطط علشان يكعبل اي حد يفكر يدخل المطخ او يطلق سارينة الانذار - صراخه المميز - لو حد  معرفش يكعبله و معاه 
فيتو - ماما او بابا - طبعا


التورتة في الطبيعي زي ما الوصفة بتقول تحضيرها و تزينها كله مايخدش منك اكتر من ساعتين بالكامل بس مع مين ده انا العلامةاخدت معايا 4 ساعات الحمدلله الضعف بالظبط :D:D:D


الفكرة مش في الوقت و لا الفكرة ان حازم اول ما شاف الشكولاتة تنازل عن موقعه  -و من هنا اتقفشنا - و بدء يشارك بايديه و هدومه معانا و لا ان المطبخ كان في شكولاتة و ايس كريم لازق من اول اوكرة باب المبطخ لحد الشبابيك و وشنا


بس الفكرة السعادة اللي كنا فيه و الضحك اللي قضيناه لما كانت سها عمالة تقطع كل شوية من الكيكة قبل التزيين و تخبيها و تختفي و نكتشف انها بتاكل الكيكة للكتكوت بتاعها
و لا حازم اللي كان يحط معلقة شكولاتة عالكيكة و معلقة تانية في بؤه و لما تزعقله يبصلك بعينيه الصغنطوط و يكلمك بكل براءة دي هي واحدة بس :D:D


و لما الخلاط نسيت اقفله و شغلته و غرقت انا و سها بالعصير اللي فيه


هو صحيح التورتة مكانتش عالمستوي بتاع الصورة نهائي بس كنت اللوم مين و لا ازعل ليه ما هو ده جهل مني مش ذنب حد لولا اني ماكنتش اعرف ان الحاجات الخفيفة مايتحطش فيها الكيك مكانش نص الكيكة اتحرق


و لولا ان جهلي كان سبب اني ماعرفش ان لازم اسيبها تبرد قبل ما قطعها ديسكات مكانتش فرولت مني......


تعريف السعادة فعلا مش بالامر الهين و انك تعرف تعد مصادر سعادتك برضوا صعب لان قد ايه احنا حوالينا حاجات تفرحنا و مش واخدينا بالنا منها ممكن تكون حاجات صغيرة بس لو حاولنا ننهل منها بالقدر الكافي هتروينا سعادة


صحيح مصادر السعادة كتير بس خريطتنا لمعرفتها بنهملها و مصادر حزننا ممكن نبعد عنها بس احنا اللي بنرمي نفسنا وسطيها


يمكن اللي عرفته بعد ما خلصت تنضيف المطبخ ان احنا بكل اللي عملناه بسيط بس صنعنا ذكريات سعيدة هفتكرها ان شاء الله و احكي لولادي وولاد اخواتي عنها و عن مغامراتنا


زي ما حلبات المصارعة اللي بنلعبها كلنا او بلاك شوز او لعبة الحيوانات


يمكن اثباتي الاولاني مكانش دقيق اوي بس اللي دقيق اوي اني اتعلمت ماهربش لزمان و لا افضل اتخيل المستقبل و ان اعيش كل يوم و اصنع الذكريات المسكرة الملغوصة دي كتير


  العجيب بقي في الامر ان بعد ما خلصت التورتة بابا لما شافها ابتسم و قال ما شاء الله حلوة -لارضائي مش اكتر انا عارفة صعبت عليه - و باسني علي خدي و علي راسي


اما ماما حبيبتي لما شافتها  مكانتش عارفة تفرق بالظبط اذا كانت تورتة فعلا و لا اختراع من اختراعاتي الجهنمية في ارض العجائب و قعدت تضحك و كانت مصرة انها تعملي واحدة و تواريني بتتعمل ازاي بس انا مقتنعة بيها و دي اللي هطفي فيها الشمع ان شاء الله النهاردة


اما مصدر السعادة التاني بجانب عيلتي الحبيبة هو اغلي اصحاب في الدنيا دي كلها اللي اول ما فتحت لاقيتهم فاكريني و عيدوا عليا و رسمولي احلي ابتسامة علي وشي


الـــــــــــــحــــــمــــــــد لــــــلـــــــــــه

08‏/06‏/2011

شذي مسروق

 
 
 
** سارق ....سارق .....سارق

كفي كفي ....لست بسارق ... قلت لكم لست بسارق

حلمت بها فأفقت علي واقع بدونها

تمنيتها فكانت مجرد صورة اضمها لالبوم المستحيلات

ملء عشقها قلبي ووجداني فكانت قطرات ندي لا تنالها بتلات قلبي سوي وقت السحر

** سارق .... سارق .... سارق

لست بسارق .... ان كنت استطيع ان امسك ظلالها لتسكن احضاني للأبد لما تركتها

ان كنت استطيع ان اكتم انفاسي للأبد لاحتفظ بعطرها المختلط بعرقها المثير لما ترددت ابدا

ان كنت استطيع ان اقتل نفسي الف الف مرة لاموت دون محراب قلبها الحاني البريء لفعلت

لكني لما أكن سوي بشري ضئيل لا يملك في دنياه شيء غير قواه المثيرة للشفقة و بضع جروح نازفة شوقا لها اضمدها بمنديل غارق بعطرها ....اتستكثرون ذلك و تسمونه سرقة !!!!!!!!!!

06‏/06‏/2011

فقاعة في مهب الريح








(باندورا تلك الفاتنة الرقيقة لكم تمنت الامان و الحب و لذلك كانت فقعتها حولها تحميها ..... برومثيوس ذلك الساحر الساخر يمضي يقطف تلك الزهرة و يتقلد اخري و يجفف سواها )

باندورا : نثرت أشواك العقبات في وجه المعاديين و كأنها تنثر قطرات عطر كم كانت تتمني ان يكون أحدهم اقوي من جراحه و لديه من الشجاعة ما تجعله يواصل ليخطفها من بين فخاخها و ...يسقيها الحب كؤوس ......فهي ظماءة
برومثيوس : كره شذي تلك الزهرات التي أصبحت باهتة الألوان ..... اما هي فكانت كاللؤلؤة بالنسبة له علقت بصدفة و نضجت فأصبحت بذلك الجمال الخاطف منتظرة من يأتي و يكتشف قيمتها النفيسة

( نظراته الجاذبة حينا و الرافضة احيانا كثيرة جذبتها حتي وصلت حدود فقاعتها فاصبحت تقاوم حينا و ترخي احيان ...... اما هو فلم يتخيل بان تلك اللؤلؤة الفاتنة بعيدة لهذا الحد و كم من المرات انقذ نفسه من الوقوع )

باندورا : لم يجرء احدا ان يحاول اخراجها من مكمنها بتاتا .....و لكنه يختلف كثيرا عنهم جميعا ....فكم يلزمها من الاحلام لكي تبعد نفسها عن ذاك الواقع الذي فاق اكثر احلامها سحرا
برومثيوس : كان يريد ان يلامس ذلك الملاك البعيد القريب ....لكم اراد ان يتذوق شهد الوفاء و الاخلاص معها .... فهو لم يسمع عنه سوي في الاساطير اما معها فهو يراه بل و يري عالما لم يسمع عنه قط من البراءة و النقاء

( هو يعرف كيف يلامسها و هي في شمال الارض و هو في جنوبها ...... و هي شعرت بلمساته بل و تمتعت بها ايضا !!!! )

باندورا : وضعت قدميها لاول مرة في عالمه ..... فعالمها كان من الطهر مايستحيل معه دخوله اليها ..... لمست أطرافها امورا جافة و خشنة و حادة حاولت ان تستند علي كتفيه و لكنهما كانا رخوين لما تستطع الاعتماد عليهما
برومثيوس : لاول مرة يري الحنان و الحب و الطفولة و الانوثة متمثلة في جسد حورية .... حاول لمسها و لكن لمستها تذلذل جسده تدمر كل ما كان يؤمن به من مفاهيم و معتقدات

( تحتاجه ليكون مرشدها في عالمه و هي تري بعينيها المختلفتين ..... كانا طقعتين مغناطيس و لكن تشكيلهما المختلف يمنع اندماجهما في شكل موحد )

باندورا : تلك الجروح الدامية تؤلمها بشدة و تؤذيها بل و تغير لونها الصافي ...فهي لم تعتد تلك الامور ابدا و لكن حبه المستحيل يسلبها التفكير الاقل
برومثيوس : لا يعلم كيف يدبر امورها فتلك الزهرات يعلمن تلك الامور و لم يحتج يوما ان يشرح لهن شيئا او يطببهما ابدا ..... لكنها دائمة التأذي و دمائها النازفة تثير رعبه فهو لا يعلم ماذا يفعل و لا كيف ينقذها او يعيدها بعد ان اخرجها

( باندورا تسقط في حيرة قاتلة ألم يحدثها عن الحب و عن تلك الفقاقيع الملونة ... برومثيوس محتار فهو لا يعلم عن ذلك المسمي الحب سوي اسمه و ممارسات رعناء ما الذي تتمناه اكثر من ذلك ؟؟!! )

باندورا : ضحكت كثيرا حتي دمعت عيناها فذلك الفارس المغوار الساحر الساخر ما هو الا طفل كبير لا يعرف كيف يكتب الحب فهو يري الحب كمأساة تفوق تخيل البشر
برومثيوس : سكن و هدء لاول مرة فتلك الطاهرة البريئة تسأله عن امور يجهلها و تجذبه لامور كالطلاسم تخيفه ..... و تغوص بها و تسحبه معاها و كانها امور تافهة و لكنه لا يتحملها للأسف

( ما تعتقده هو انه لم يرد سوي ان يلمس امرا بعيد ثم يلقيه مجددا .....اما هو فيري انها تحب دائما الاحتفاظ بكل شيء فهي تجهل قوانين العالم عن لعبة التخلي عن الاشياء بعد استعمالها )

و حتي تتعلم باندورا كيف تري الامور بالنظرة التوسطية و كيف تكون الانثي مثيرة و عادية في آن واحد كما ان ليس كل شيء كبير هو عظيم و لا كل شيء صغير هو تافه و ان الحب هو هبة نتعلمها و نعلمها في نفس الوقت و العقل و القلب ليسا سوي مكملين و لا يمكن تحييد احدهما .......... و حتي يتعلم برومثيوس كيف يكون ناضج سوي و يعلم المعني الحق للحب فهو خليط عجيب من الاقوال و الافعال و كيف ان الفارس يقود و يقاد و كيف يكون الصائد الشريف الذي يصطاد سمكته فيحافظ عليها في بيئة مماثلة لبيئتها فلا يدعها في عالمها بعيدا عنه و لا يخرجها عنه و يقتلها

صـك الـعـتـق









النار اشتعلت و وثيقة الحرية احفظوها

و القديمة مع مولد الثورة يجب ان تحرقوها

و انشروا بين الناس ان المفاسد يمكن ان ينهوها

و ان شعلة الحق لو كثر كارهيها لن يخفوها

و قوة لعنة المظلوم بركان كامن غاشم

حينما ينفجر لا يمكن لفاسد ان يظل قائم

ليُمحي من تاريخ الشعوب كل شخص نائم

و يبقي في القلوب كل حر ثائر رد المظالم


فأكمل طريق الشرف رافعا ناصيتك فخرا 


و اسرق النوم من جفون الخفافيش قهرا


و  اجعل اوراق سرقاتهم حبلا ليموتوا بها شنقا


و اجعل مياههم تتحول بيدهم دمائا اراقوها ظلما


فيتعذبوا عطشا و تأكلهم الحسرة و الذل دوما


و عش حراً  طاهراً و افتخر  بكنانتك المخمسة ابدا


و اجعل قلبك حبة تذرعها بها و تسقيها عملا و عرقا



لتنبت اجمل عبادة اشرقت عليها شمس العروبة يوما

03‏/06‏/2011

غـرور انـثـي





( باندورا تعشق التغيير بشدة في كل شيء !! تهوي ان تكون محل الانظار ......و هو ..برومثيوس يعشقها دون سواها و ان كانت بكفة و الكون كله بكفة أخري فسيختارها هي )

باندورا: تسير بخيلاء و فخر كطاووس هندي رائع الجمال ...أعتاد ان ينال كل ما يتمناه ...تحب هذا و تترك ذاك ....و بين عاشق و اخر تراها ترفرف فرحة بانتصاراتها و هي تسير ساحقة القلوب
برومثيوس: كان يري دوما عصفوره الدوري و هو يحلق من حوله خاطفا انفاسه ليغفل قلبه المسكين عن احدي دقاته ...كم تمني ان ينالها لتملء بيته و تغرد له وحده

( تزوجا بعد ان فقدت حياتها الصاخبة بريقها , لقد ارادت تجديد .... وهو اخير حصل علي حبه الاول و الا خير )

كانت خطواتهما الاولي في خضم الحياة رقيقة مليئة بالحب

برومثيوس : أعتقد المسكين بانه اخيرا قد روض الفرس الجامح , و انها اصبحت طوع بنانه
باندورا : ملت حياة الوفاء وجدت ان هناك ابار من الحب لا تزال تحتاج لمن يكتشفها لمن ينهل منها حتي يرتوي و لكم تمنت و تخيلت نفسها و هي تتذوق كؤوس الحب المختلفة

( فقد صبره اخيرا برومثيوس و اعلن عدم استعداده لرؤية حبيبته جوهرته الثمينة و هي تحت الاضواء و كل يد تسعي للمسها ....و هي ضاقت ذرعا فكل يوم بالنسبة لها يمثل حبالا تزداد خنقا علي عنقها )

الان طفرت المياه و زادت عن الحد

برومثيوس : تبني طبيعة غير طبيعته فلقد أصبح أقسي و أشد .... دائم العبوس و الصراخ ...كل شيء بالنسبة له ممنوع ...حتي كلمات الحب و نظرات العطف أصبحت ممنوعة و غير مباحة ...... حتي انه أصبح لا يدر من هو أيمكن ان يصل غضبه و ينقلب لكره هكذا
باندورا : فقدت بريقها و أصبحت تدور في حلقة مفرغة ....حياتها أصبحت مثيرة للشفقة حقا ....فبرومثيوس ذلك الحبيب الذي كان لا يدع قدميها تلمسان الارض خوفا من تخدش اصبح يذلها و كانها اسيرة ..... و نظرات الحنان التي كانت تتلمس في بداية الامرأصبحت باردة تثير بها الرعب أيمكن ان يتغير هكذا

( ارتدي قناعا لا يتغذي الا علي روحه المحبة الجميلة و وصل به الضعف حد لا يستطيع معه نزع القناع الذي تقمصه ....... نزعت ريشاتها الملونة الجميلة و فقد بريقه اللامع و اصبحت عجوز مثيرة للشفقة تكره اصوات النغم فلقد تحولت جميع الاصوات في اذانها الي نشاز يهدف لقتل حلمها )

و حتي تتعلم باندورا كيف تكتفي بحب واحد و كيف يمكن ان يكون عرضها تحت اضاءة واحدة اكثر جمالا من ان تكون تحت كل الاضواء المزيفة و ان ما نهلته من حب خادع مزيف لا يساوي قطرة من حب صادق و من نبع لا ينضب ابدا سيظل برومثيوس لتلك الحالة التي وصل لها من قسوة و شدة ..... و حتي يتعلم برومثيوس الفرق بين باندورا ذات الجوهر الاصيل و الخادع و ان ترويض باندورا ذات الجوهر الاصيل له عدة طرق ذكية لا تفقده كينونته الحرة الحنونة المحبة بل يجعلها غانيته هو فقط ستظل باندورا اما بائسة كتلك او ستفك قيودها لتكمل جموحها