10‏/05‏/2011

الدجال

كانت منذ سنوات تنتظر من يأت و يعوضها عما فات

تتمناه عريضا يحجب عنها حرارة شمس الوحدة بكتفيه

تتمناه طويلا ليحصد لها ثمار السعادة بيديه

تتمناه قويا يتحمل و يصبر علي تقلبات الزمان بذراعيه

تتمناه ثائر يثور غيرة عليها و يمزق كل من تسول له نفسه محاولا مداعبة وجنتها

و هي ..... هي كانت لا تزال طفلة لاجله خبأت دفاتر الوانها ليلونها معها

عقصت خصلات شعرها الغجري الفاحم جدائل فقط لاجل اصابعه

أغلقت عينيها عن كل جميل لكي لا تلوثهما ابدا و تحفظهما له

ضمت يداها خلف ظهرها لتحتفظ بنعومتهما لاجله فقط

حينها اتي ذلك العملاق حجب السماء بكتفيه

اوقف الزمان بإشارة من يديه .... قتل جميع الضعفاء وهو قادم بقدميه

أتي و حملها بيديه ..... سعادتها الحمقاء جعلتها لا تقرأ كلمة " كافر " بين عينيه

مزق عنها ثوب طفولتها و القاه بعيدا

كم كان دنيئا حينما عراها من احلام برائتها

قص جميع جدائلها و جعل يدها الناعمة تصنع بهما مشنقة قلبها

حينها لملمت أثمال طفولتها و أقسمت الا تري رجلا يهددها بصنع الذكريات

تاركة علي قارعة الطريق أثار طفلة وئدت

هناك تعليقان (2):