حلمي يقف كغصة مريرة بحلقي .... فلقد أضعت أملي بك و ضاق عن احتضانك قلبي .... علمني زيفك الحزن و البكاء بلا انتهاء علي خطوات أضعتها من دربي .
أعلنها لك الأن بعد إختفاء طيفك عن عيني باني كنت في حبي لك مملة .... فلم أمارس عليك سلطة أنوثتي و لم أقدم لك تنازل لأبقي أمامك مهمة .
و لكن يملئني العجب .... أكان يجب ان أتلوث لأصل لك ؟؟!! .... أكان يجب ان أرقص علي ألسنة اللهب لأضمن صدق مشاعرك ؟؟!!
هل كان يجب ان أخلع ثوب كبريائي و أبيع حياء و فخر أنوثتي و أستعرض أمامك مقدرتي علي تبادل كلمات الغزل لأثبت لك باني متحضرة و لست بأمية ؟؟!!
كم من مرات كنت فيها تزمجر بوجهي باني قاسيه لا أملك من المشاعر الا ما اجيد به علي ورقي .... آآآه لو تعلم بما كان يعتمل في نفسي و بحر الحنان المتدفق في صدري ما كنت تلوم ابدا صمتي .
و حينما كنت تأتيني هادئا وديعا تنسج لي من كلمات اللين و الحب شباكا تدهنها بعسلك السام محاولا اصطيادي كفريسة ينتظر وقوعها صياد ماهر .... و لكني لم أشتهي ابدا عسلك و لم ارد ان يوما تذوقه ربما لاني كنت اشعر بوجود مرارته رغم صفاءه .
كنت تأتيني بعدها صارخا بانك قد مللتني و تعبت مني .... و باني لا اتنازل و ذلك ليس دليلا علي حبي حينها لم تتردد في ان تملأ اذاني بصراخك " لقد مللتك .... مللت تزمتك ".
قل لي كيف يمكن ان أحرر قلبي و هو لا يشعر بالأمان بين يديك .... قل لي كيف سأدعه يعبر عن حبه و اشتياقه و هو يري في كل كلمة حب و اشتياق منك و كانها محاولة امتلاك لمجرد ان تجد قلبا يشعرك بالزهو بانه قد وقع في شباكك.
حينها لم أكن أملك من هذه الدنيا سوي ان ادعوا الله بان يهديك لي و تكون صادقا و لكني كنت أخجل بان أتوجه لله بدعوات ليست من حقي ....شعرت حينها باني أثمة أأكون بين يدي الله و ادعوه بامر أثم ....كيف هذا ؟؟!!.... فكنت اتلعثم و قلبي يردد لربي " اللهم أغنني بحلالك عن حرامك .... و اجعل لي في كل خير نصيب " .
لكنك سرعان ما كنت تأتي لتدمر لي دعواتي فتكشف عن انك لم تكن يوما ما انتظرته .... لم تكن يوما ما تمنيته .... يعلم الله باني لست بتلك المتطلبة فلم أكن لاستنزف مشاعرك او عواطفك .... جلّ ما كنت اطلبه الصدق و الأمان ...الحب و الحنان.
جلّ ما كنت أطلبه حقا ان أجد الهدوء و الراحه و الأهتمام و لكنك لم تكن لي سوي كوب ماء مالح في صحراء جرداء ......ربما لاني كنت معك غبية في حبي لك قديمة رجعية.
و ما لا تعلمه الأن بعد البعاد باني قد وجدت السلام و استطيع الأن ان اتقوقع في شرنقتي النقية بأمان لاغفو بعدها لألف عام عسي ان يأتي ذلك الفارس الذي يُرضي الله و يحولني لفراشة بريئة جميلة الألوان يقدم لها زهرة قلبه و يسقيها قطرات الأمان.