علِمني الجُنون كيّ تُعيد التوازن لعالمي لا تتعجب حبيبي فقد وُلِدت في قلعةٍ مُحصَنة أسوارها عالية و أبوابها موصدة .
لم أتجاوز قط حدود عالمي الحالم , كان عالماً مثالياً فأزهاري فواحة و أشجاري مثمرة
,سمائي صافية و شمسي مشرقه تتلألأ أشعتها بدلالٍ علي صفحات بحارٍ ذات زُرقة مُذهِلة
لم أفقد يوماً هدوئي و رزانتي
لم يَجرُء أحداً علي حلّ ضفيرتي أو مُدَاعبَة وِجنَتي
تكسرت دوماً حِرَاب كيوبيد دون قلبي فلم تستطع تجاوز ستار كبريائي و قسوتي
لكن حبك رفع ذلِك الستار , قلب موازين عالمي , وتّر صفحات بحاري الهادئة
بسبب حبك أصبحت شمسي لا تغيب أبداً
و طّل قمري في فضولٍ ليري رجل الكهف الذي هَدَم توازني
بسبب حبك إختلط عبير أزهاري ,و تناسيت هدوئي ووقاري
أصبحت أٌريد أن أركُض كفرسٍ جامح لا يوقفني شيء
وأن نرقص رقصتنا علي شاطيء الأيام و ندونها في تاريخ العشاق.
أود أن أقف بين الناس صارخةً بحبك الذي ملأ كياني و عشقي لك الذي أفقدني صوابي
و لكني يا ملاكي الحارس أُمية بتاريخ الحُب جاهلة بقوانين الجنون
فأنا أمام عشقك كطفلةٍ لم تتعلم النطق بعد
فأرجوك دعني أصل لهدوئي و أستقراري من خلال جنونك
فهلا علمت حبيبي تلك الطفلة المسكينه أبجدية الجنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق