02‏/04‏/2010

انهيار قاسي

احبته..................نعم احبته
ملء عشقه و هيامها به وجدانها
فعندما فتح قلبها عينيه اول ما راي هو وجهه القاسي الملامح , انفا متعاليا و عينين صارمتين لا تلين و ثغرا قاسي لا يبتسم ابدا.
مدت يدها ارادت ان تلمس تلك التقطيبه التي لا تنفك ,فشعرت بارتعاشه بشرته الخشنه تحت يدها
وقتها ابعد يدها عنها بكل قسوه.
تقدم قلبها منه كطفل صغير بساقين مرتعشتين و سقط في الطريق مرارا و تكرارا و لكنه راي هاله من الحنان تحيط بشخصيه ظالمه قاسيه
شوقها لتنهل من ذاك البئر هو ماكان يدفعها لتحرك قلبها
صنع قلبها له تاجا من الزهور ليتجمل به و جعلته ملكا حاكما عليها لكنه مزق التاج و دهس الزهور بقدميه و حطم عرش قلبها و اثار الزوابع و الاعاصير التي اطاحت بقلبها المسكين
وقتها سقطت ارضا علي اطلال قلبها و اخذت تبكيه و تبكي ازهاره و طفولته البريئه التي يضيعها ذلك القاسي بيديه
حينها نظرت الي عينييه فوجدتها تعكس حزنا عميقا ينافي بروده ملامحه القاتله.
فلملمت نفسها المتهالكه و مسحت دموعها و تبسمت له قائله :"لم تخدعني"
نظر اليها بسخريه :"عفوا"
فاكملت متجاهله سخريته:"اعلم انك لم تقل لي ان نساء العالم اختصرن في انا
او اني ساجد الامير الرقيق خلف واجهه الوحش
و لم تعدني ان الضفدع اللزج سيتحول لاوسم الامراء
و لم تقف تحت نافذتي تلقي علي الاشعار و لم تطاردني في الليل و النهار
و لم تستعر لمسات امي الحانيه و لم تمثل امان ابي امامي
و لم تحاول ان تتقمص احلامي و تسرقها لاغوائي, و بالرغم من ذلك سقطت ضحيه حلم رايته .....حلم حبك
فقد رايتك فارسا لايامي تحميني من غدر الزمان و ترويني من حبك و حنانك"
فقال لها "حمقاء"
فاطرقت براسها و قالت " نعم حمقاء ........لديك كل الحق لتقل ذلك فمن يحدث معها كل ذلك من جفاء و قسوه ثم تترك نفسها لحلما سخيفا ما هي الا حمقاء"
فرفع ذقنها باصبعه و مسح دموعها التي لم تشعر بانهمارها
قائلا:" لا ........بل حمقاء لانك استسلمتي و لم تحاولي مجددا"
فنظرت له بذهول متسائله :" ماذا تقصد؟؟؟؟"
قال :" اقصد اني احبك لكني كنت خائفا فلقد قضيت سنينا طويله وحيدا , لا افعل شيئا سوي بناء جدارنا بيني و بين الحب , و مع كل عام كنت ازداد تميزا في بناء جدراني
لكنك جئتي حبيبتي و طرقتي باب قلبي و عندما نهرتك نظرتي لي و البراءه تملا عيناكي
فاردت ان اخيفك و ابعدك لكنك لم تخافي من زمجرتي بل كنتي تضحكين و عندما اظهر لكي انيابي و مخالبي تقدمتي مني في فضول و تلمستيهم بحنان و تبسمتي لي , و يبدو ان كل ما كنت افعله لابعادك زاد من قربك الي حتي اصبحت لا اتحمل بعدك عني ,فانت يا طفلتي البريئه ملاكي الحارس في هذا العالم المخادع , و الان لا يمكن ان ادعكي ترحلين بعد ان اضعفتي دفاعاتي ."
فابتسمت له بخجل قائله :" لا حبيبي ........لا يمكن ان اتركك فبحبنا سنصبح اقوي."
مد لها يده و كانه يقدم لها قلبه فاخذت يده برقه و تقدما و في عينيهم نظره امل في غدا مليء بالامل و الحب ...............و الحياه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق