06‏/06‏/2011

فقاعة في مهب الريح








(باندورا تلك الفاتنة الرقيقة لكم تمنت الامان و الحب و لذلك كانت فقعتها حولها تحميها ..... برومثيوس ذلك الساحر الساخر يمضي يقطف تلك الزهرة و يتقلد اخري و يجفف سواها )

باندورا : نثرت أشواك العقبات في وجه المعاديين و كأنها تنثر قطرات عطر كم كانت تتمني ان يكون أحدهم اقوي من جراحه و لديه من الشجاعة ما تجعله يواصل ليخطفها من بين فخاخها و ...يسقيها الحب كؤوس ......فهي ظماءة
برومثيوس : كره شذي تلك الزهرات التي أصبحت باهتة الألوان ..... اما هي فكانت كاللؤلؤة بالنسبة له علقت بصدفة و نضجت فأصبحت بذلك الجمال الخاطف منتظرة من يأتي و يكتشف قيمتها النفيسة

( نظراته الجاذبة حينا و الرافضة احيانا كثيرة جذبتها حتي وصلت حدود فقاعتها فاصبحت تقاوم حينا و ترخي احيان ...... اما هو فلم يتخيل بان تلك اللؤلؤة الفاتنة بعيدة لهذا الحد و كم من المرات انقذ نفسه من الوقوع )

باندورا : لم يجرء احدا ان يحاول اخراجها من مكمنها بتاتا .....و لكنه يختلف كثيرا عنهم جميعا ....فكم يلزمها من الاحلام لكي تبعد نفسها عن ذاك الواقع الذي فاق اكثر احلامها سحرا
برومثيوس : كان يريد ان يلامس ذلك الملاك البعيد القريب ....لكم اراد ان يتذوق شهد الوفاء و الاخلاص معها .... فهو لم يسمع عنه سوي في الاساطير اما معها فهو يراه بل و يري عالما لم يسمع عنه قط من البراءة و النقاء

( هو يعرف كيف يلامسها و هي في شمال الارض و هو في جنوبها ...... و هي شعرت بلمساته بل و تمتعت بها ايضا !!!! )

باندورا : وضعت قدميها لاول مرة في عالمه ..... فعالمها كان من الطهر مايستحيل معه دخوله اليها ..... لمست أطرافها امورا جافة و خشنة و حادة حاولت ان تستند علي كتفيه و لكنهما كانا رخوين لما تستطع الاعتماد عليهما
برومثيوس : لاول مرة يري الحنان و الحب و الطفولة و الانوثة متمثلة في جسد حورية .... حاول لمسها و لكن لمستها تذلذل جسده تدمر كل ما كان يؤمن به من مفاهيم و معتقدات

( تحتاجه ليكون مرشدها في عالمه و هي تري بعينيها المختلفتين ..... كانا طقعتين مغناطيس و لكن تشكيلهما المختلف يمنع اندماجهما في شكل موحد )

باندورا : تلك الجروح الدامية تؤلمها بشدة و تؤذيها بل و تغير لونها الصافي ...فهي لم تعتد تلك الامور ابدا و لكن حبه المستحيل يسلبها التفكير الاقل
برومثيوس : لا يعلم كيف يدبر امورها فتلك الزهرات يعلمن تلك الامور و لم يحتج يوما ان يشرح لهن شيئا او يطببهما ابدا ..... لكنها دائمة التأذي و دمائها النازفة تثير رعبه فهو لا يعلم ماذا يفعل و لا كيف ينقذها او يعيدها بعد ان اخرجها

( باندورا تسقط في حيرة قاتلة ألم يحدثها عن الحب و عن تلك الفقاقيع الملونة ... برومثيوس محتار فهو لا يعلم عن ذلك المسمي الحب سوي اسمه و ممارسات رعناء ما الذي تتمناه اكثر من ذلك ؟؟!! )

باندورا : ضحكت كثيرا حتي دمعت عيناها فذلك الفارس المغوار الساحر الساخر ما هو الا طفل كبير لا يعرف كيف يكتب الحب فهو يري الحب كمأساة تفوق تخيل البشر
برومثيوس : سكن و هدء لاول مرة فتلك الطاهرة البريئة تسأله عن امور يجهلها و تجذبه لامور كالطلاسم تخيفه ..... و تغوص بها و تسحبه معاها و كانها امور تافهة و لكنه لا يتحملها للأسف

( ما تعتقده هو انه لم يرد سوي ان يلمس امرا بعيد ثم يلقيه مجددا .....اما هو فيري انها تحب دائما الاحتفاظ بكل شيء فهي تجهل قوانين العالم عن لعبة التخلي عن الاشياء بعد استعمالها )

و حتي تتعلم باندورا كيف تري الامور بالنظرة التوسطية و كيف تكون الانثي مثيرة و عادية في آن واحد كما ان ليس كل شيء كبير هو عظيم و لا كل شيء صغير هو تافه و ان الحب هو هبة نتعلمها و نعلمها في نفس الوقت و العقل و القلب ليسا سوي مكملين و لا يمكن تحييد احدهما .......... و حتي يتعلم برومثيوس كيف يكون ناضج سوي و يعلم المعني الحق للحب فهو خليط عجيب من الاقوال و الافعال و كيف ان الفارس يقود و يقاد و كيف يكون الصائد الشريف الذي يصطاد سمكته فيحافظ عليها في بيئة مماثلة لبيئتها فلا يدعها في عالمها بعيدا عنه و لا يخرجها عنه و يقتلها

هناك 4 تعليقات:

  1. سعيدة بعثوري على مدونتك وان شاء الله من المتابعين ..

    دمت بخير وتقبلي خالص تحيتي وتقديري.

    ردحذف
  2. حقيقة انا اسعد بوجودك معي لتؤنسي كلماتي

    و اتمني انها تلاقي استحسانك عزيزتي (^_^)

    ردحذف
  3. رومانسية فى زمن ذاب من الشرور،اتمنى لو تنجحى فى رد العالم الى شىء من الرشد،فإن لم تستطيعى فلا اقل من إنك لم تصمتى واطلقت صوتاً للحب .

    ردحذف
  4. رو9و9و9و9عه

    ردحذف