03‏/06‏/2011

غـرور انـثـي





( باندورا تعشق التغيير بشدة في كل شيء !! تهوي ان تكون محل الانظار ......و هو ..برومثيوس يعشقها دون سواها و ان كانت بكفة و الكون كله بكفة أخري فسيختارها هي )

باندورا: تسير بخيلاء و فخر كطاووس هندي رائع الجمال ...أعتاد ان ينال كل ما يتمناه ...تحب هذا و تترك ذاك ....و بين عاشق و اخر تراها ترفرف فرحة بانتصاراتها و هي تسير ساحقة القلوب
برومثيوس: كان يري دوما عصفوره الدوري و هو يحلق من حوله خاطفا انفاسه ليغفل قلبه المسكين عن احدي دقاته ...كم تمني ان ينالها لتملء بيته و تغرد له وحده

( تزوجا بعد ان فقدت حياتها الصاخبة بريقها , لقد ارادت تجديد .... وهو اخير حصل علي حبه الاول و الا خير )

كانت خطواتهما الاولي في خضم الحياة رقيقة مليئة بالحب

برومثيوس : أعتقد المسكين بانه اخيرا قد روض الفرس الجامح , و انها اصبحت طوع بنانه
باندورا : ملت حياة الوفاء وجدت ان هناك ابار من الحب لا تزال تحتاج لمن يكتشفها لمن ينهل منها حتي يرتوي و لكم تمنت و تخيلت نفسها و هي تتذوق كؤوس الحب المختلفة

( فقد صبره اخيرا برومثيوس و اعلن عدم استعداده لرؤية حبيبته جوهرته الثمينة و هي تحت الاضواء و كل يد تسعي للمسها ....و هي ضاقت ذرعا فكل يوم بالنسبة لها يمثل حبالا تزداد خنقا علي عنقها )

الان طفرت المياه و زادت عن الحد

برومثيوس : تبني طبيعة غير طبيعته فلقد أصبح أقسي و أشد .... دائم العبوس و الصراخ ...كل شيء بالنسبة له ممنوع ...حتي كلمات الحب و نظرات العطف أصبحت ممنوعة و غير مباحة ...... حتي انه أصبح لا يدر من هو أيمكن ان يصل غضبه و ينقلب لكره هكذا
باندورا : فقدت بريقها و أصبحت تدور في حلقة مفرغة ....حياتها أصبحت مثيرة للشفقة حقا ....فبرومثيوس ذلك الحبيب الذي كان لا يدع قدميها تلمسان الارض خوفا من تخدش اصبح يذلها و كانها اسيرة ..... و نظرات الحنان التي كانت تتلمس في بداية الامرأصبحت باردة تثير بها الرعب أيمكن ان يتغير هكذا

( ارتدي قناعا لا يتغذي الا علي روحه المحبة الجميلة و وصل به الضعف حد لا يستطيع معه نزع القناع الذي تقمصه ....... نزعت ريشاتها الملونة الجميلة و فقد بريقه اللامع و اصبحت عجوز مثيرة للشفقة تكره اصوات النغم فلقد تحولت جميع الاصوات في اذانها الي نشاز يهدف لقتل حلمها )

و حتي تتعلم باندورا كيف تكتفي بحب واحد و كيف يمكن ان يكون عرضها تحت اضاءة واحدة اكثر جمالا من ان تكون تحت كل الاضواء المزيفة و ان ما نهلته من حب خادع مزيف لا يساوي قطرة من حب صادق و من نبع لا ينضب ابدا سيظل برومثيوس لتلك الحالة التي وصل لها من قسوة و شدة ..... و حتي يتعلم برومثيوس الفرق بين باندورا ذات الجوهر الاصيل و الخادع و ان ترويض باندورا ذات الجوهر الاصيل له عدة طرق ذكية لا تفقده كينونته الحرة الحنونة المحبة بل يجعلها غانيته هو فقط ستظل باندورا اما بائسة كتلك او ستفك قيودها لتكمل جموحها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق